يدل على فضل الفتى حسن شعره

يدل على فضل الفتى حسن شعره

وسامعه يأتي بوافر شكره

كديوان من حاز الدراية والهدى

ومن هو بالآداب واحد عصره

هو الفاضل الحبر الاسير الذي غدا

بكشف رموز العلم يوسف مصره

تأمل بما في قوله من بلاغةٍ

تجده كقاموس يجود بدره

معارفه مثل الذخائر أودعت

لفائدة الطلاب في كنز صدره

واشياخه الاخيار قد شهدوا له

بفضل وزكتهم حقيقة أمره

واني كما قالوا اقول ولم اخف

عتاب حسود قوله ضد فكره

لعلمي ان الصبح عند ظهوره

يضيق فؤاد الكون عن كتم سره

أرى مدحه فرضاً علي وليس لي

سبيلٌ يؤديني إلى حد حصره

وما زدته قدراً بتقريظ نظمه

ولكنني ممن يقوم بنصره

على ان ما ابداه فيه كفاية

لمن كان لا يدري بمقدار بحره

ولو رمت ان يستغرق الخط وصفه

لكنت كمن قاس السماء بشبره

ولكن عن الاسهاب تكفي اشارة

كروض عليه دلنا طيب نشره

فكم جر نفعاً من تآليفه لنا

وقد ناله ما الثنا فوق اجره

وكل امرئ حاز الكمال فانه

من الله يرجو ان يمد بعمره