إليك تحن النجب والنجباء

إليك تحن النجب والنجباء

فهم وهي في أشواقهم شركاء

تخب بركاب تحب وصولها

لأرض بها بادٍ سنى وسناء

فأنفاسها ما أن تنى صعداؤها

وأنفاسهم من فوقها سعداء

هموا عالجوا إذ عجل السير داءهم

وأشباه مثلي مدنفون بطاء

فعدت ودوني للحبيب ترحلوا

وما قاعد والراحلون سواء

له وعليه حب قلبي وأدمعي

وقد صح لي حبٌّ وسح بكاء

بطيبة هل أرضى وتبدو سماؤها

وإن تك أرضاً فالحبيب سماء

شذا نفحها واللمح منها كأنه

ذكاء عبير والضياء ذكاء

فيا حادياً غنى وللركب حادياً

غناني بعد البعد عنك عناء

بسلع فسل عما أقاسي من الهوى

وسل بقباءٍ إذ يلوح قباء

وفي عالج مني بقلبي لاعج

فهل لي علاج عنده وشفاء

وفي الرقمتين أرقم الشوق لاذع

ودرياقه أن لو يباح لقاء

أماكن تمكين وأرضٌ بها الرضى

وأرجاء فيها للمشوق رجاء