رويدا هو الوجد الذي جل فادحه

رُوَيْداً هو الوجْدُ الذي جَلَّ فادحُه

وقد بعُدتْ ممَّن أُحِبُّ مطاوحُهْ

هوىً تاهَتِ الأفْكارُ في كُنْهِ ذاتِه

ومَتْنُ غَرامٍ عنه يعجَزُ شارِحُهْ

أقيكَ الرَّدَى هل أنت بالقُرْبِ مُنْجِدٌ

أخا دَنَفٍ لاحَتْ عليه لَوائحُهْ

مُعنَّى رثَتْ أعداؤُه لنُحُولِهِ

ورَقَّ له ممَّا يُقاسِيه كاشِحُهْ

وليس له خِدْنٌ يُعيِنُ على الأسَى

يُطارِحُه شَجْوَ الهوَى ويُطارِحُهْ

يحاول كِتْمانَ الهوَى وجُفونُهُ الْـ

ـقريحةُ تُبْدِي ما أكَنَّتْ جَوانِحُهْ

خُطوبٌ أصابَتْه لَوَ آنَّ ببعضها

جَنِيناً دَرَى في المهْدِ شابَتْ مَسائِحُهْ

رمَتْهُ يدُ الأيَّام عمْداً بنَأيِهِمْ

وضاقَتْ عليه بالتَّجَنِّي فَسائحُهْ

خلِيلَيَّ حُثَا أيْنُقَ الرَّكْبِ بي ولا

تَقولاَ من الإدْلاَجِ كَلَّتْ طَلاَئِحُهْ

وعُوجا على الرَّكْبِ الذي قد جَهِلْتُمَا

معَالِمَهُ تَهْدِيكُمَاهُ رَواىِحُهْ

مَحلٌّ إليه كلُّ قلبٍ مُشَوَّقٌ

وتسْتَوْقِفُ الأحْداقَ حُسْناً أباطِحُهْ

يظن به مَن جَازَه حَلَّ مَعْبَداً

إذا صَدَحَتْ فوقَ الغُصونِ صَوادِحُهْ

سَقاهُ وحَيَّاهُ الغَمامُ بَوابِلٍ

تُبَاكِرُه أوْداقُهُ وتُراوِحُهْ

بِهِ تَرَيَا مَن لو بدا البدرُ في الدُّجَى

وأسْفَر في دَيْجُوره فهْوَ فَاضِحُهْ

جميلاً يُعيرُ الشمسَ من نُورِ وجْهِهِ

وتُسْبَى به مِن كلِّ حَيٍّ مَلائِحُهْ

جبيناً تَهابُ الأُسْدُ سَوْرةَ وجْهِه

ويخْشاهُ مَن في الدِّرْعِ تُخْشَى صَفائِحُهْ

يصُدُّ مُعَنَّاهُ نهاراً وربَّما

يُوافيه ليلاً طَيْفُهُ فيُصالُحِهْ

له مُقْلَتَا رِيمٍ وما شاَمَ غيرَهُ

جَوارحها إلا وذابتْ جوارحُهْ

إذا أوْعدَ الهِجْرانَ وَفَّى وَعِيدَهُ

وإن وعَد المُشْتاقَ فَهُوَ يُمَازِحُهْ

وإن لامَنِي فيهِ عَذُولِي جَهالةً

وقدْ طَلَّ من دَمْعِي على الخَدِّ سافحُهْ

فلِي عنه شُغلٌ بامْتِداحِي مُهذَّباً

تُزيِّنُ أبْكارَ المعاني مَدَائِحُهْ