نبئت ركبان الطريق تناذروا

نُبِّئتُ رُكبانَ الطَريقِ تَناذَروا

عَقيلاً إِذا حَلّوا الذِنابَ فَصَرخَدا

فَتىً يَجعَلُ المَحضَ الصَريحَ لِبَطنِهِ

شِعاراً وَيُقري الضَيفَ عَضباً مُهَنَّدا

مَسَحناكَ مَسحَ الكَلبِ إِذ أَنتَ باسِطٌ

ذُناباكَ حَتّى اِشتَلتَ لِلناسِ أَعقَدا

عُوَيفَ اِستِها قَد سُقتَ نَفسَكَ تَنتَقي

سِوانا فَما فَما فُتَّ الحِمارَ المُقَيَّدا

وَقَد أَسلَموا أَستاهُمُ لِقَبيلَةٍ

قُضاعِيَّةً يَدعونَ حُنّاً وَأَصيَدا

إِذا قُلتُ قَد صالَحتُ شَمُخاً وَمازِناً

أَبى السَبَبُ النائي وَكُفرُهُمُ اليَدا

وَأَمّا بَنو بَدرٍ فَلا زالَ وُدُّهُم

عَلى الشَرَفِ الأَقصى وَأَبعَدَ أَبعَدا

وَيوقِدُ عَوفٌ لِلعَشيرَةِ نارَهُ

فَهَلّا عَلى جَفرِ الهَباءَةِ أَوقَدا