لاعج في الحشا تلظى لبعد

شاعر القطر مرهف القول سامي

الفكر والكاتب الخطيب الثاني

سائلي عن مصيبة الأدب العصري

وما ذاك حلّ بالإخوان

لا تسلني وسل أميرك تعلم

سبب الخطب منه بالخلاّن

أنا لا أحبس الجواب ولكنك

تدري الجواب من أشجاني

هذه غصتي وهذا اكتئابي

يكفياني عن البيان اللسان

واذا كان لا محيص من الردّ

فسمعاً لما يلي من بياني

أنت لا تجهل الوعيد الذي كان

قريباً من الأمير المعان

والمقال الذي تفجر ناراً

لبني العصر من عصيّ وداني

والحسام الذي أشار اليه

في مقام يجل عن هذيان

واليمين التي سمعت صداها

لتخرّ الرؤوس للأذقان

وسؤال الإله يعطيه وقتا

يحرق الكتب فيه بالنيران

ما أشق الحياة ما أتعب العيش

وأضناه للأديب اليماني

ليس شيء سوى الفرار علاجا

وبهذا الفرار نيل الأماني