مجدا لأبناء الزمان رفعته

مجداً لأبناء الزمان رفعتَه

وعلاً لأولاد البريّة شدته

ومعالمُ الطُّرق القويمة أصبحت

بك في أعالي شامخ أرسيته

فالناس تزهو في ثيابٍ حُكتَها

كالدين يرفل في بساطٍ حُكتَه

ثقَّلتض كاهل ذا الزمان بأنعُمٍ

حتى تطأطأ عزُّه فملكته

وسريت اذ برق الحسام على العِدا

حتى تجرّد عنك ما جرّدته

ورماح فرسان الجهالة رُعتها

برماح علمك والضلال حطمتَه

نِيطت بك السمر المثقفة التي

خضعت لها امم العُلا اذ رمته

فكانها ريش تطرّز اصله

بك او حسام مشرفيّ كُنتَه

كل المكارم في البلاد تُخِيِرّت

بك والمكاره للذي عاديته

أحييتِ للسلف الأُولاءِ مناقَباً

أخفى الزمان شعَاعها فبعثته

أفل الذُّكا لما تبدّت شمسك ال

غرّاءُ والبدر المنير غَلبتَه

أأقول ان بعالم السّبع العُلا

مَثَلاً أيضا هي شطر ما أبدعته

يكفيك ان سرورنا متوجّةٌ

من سرّ طلعتك الذي أرسلته

ما العيد الاَّ أن تُرى متلفعاً

ثوب الرضا في أي يوم عدته

وتُرى وانت مُقَنّعٌ ومعظّم

فوق الأرائك انو سريرٍ نلتَه

وامامك النور الذي وثباته

كالبرق يقطع مُقفراً روّيته

تمضي الليالي كالنهار به إذا

بزغت مطالعه وكنت رفعته

ولقد رأينا للعروس مآثرا

لكنها دون الذين وجدته

لم تبلغ العشر المعشَّر لا ولا

بعض الذي أبدعته وبسطته