أمن أجل أجسام نواعم بضة

أمن أجل أجسام نواعم بضة

حضرت لثغر فيه تلك اللطائف

نزلن وماء البحر يهدر موجه

وفيه لأرباب الجمال مخاوف

فخاف حياء أن يهين غوانيا

لهن باسفار الفتون صحائف

وكيف يريد البحر إغراق غادة

لها من صباها ما يخاف المخالف

إذا برزت بالليل ضاء ظلامه

لتقرأ فيه بالجمال المصاحف

فيا رب ما هذى الصبية إنها

سبيكة نور يشتهيها المجازف

إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى

فأنت بحمد اللَه خسران ضائع

إذا ما بغى باغ علينا فإننا

لإيماننا بالحسن أسد ضراغم

خرائد منهن القلوب سواجد

وإن قيل يوما إنهن خوادع

حضرنا نبث البحر ألام قلبنا

فهل أنت يا بحر الصبابة سامع