رأتني كأشلاء اللجام ولن ترى

رَأَتني كَأَشلاءِ اللِجامِ وَلَن تَرى

أَخا الحَربِ إِلّا ساهِمُ الوَجهِ أَغبَرا

أَخا الحَربِ أَن عَضَّت بِهِ الحَربُ عضَّها

وَإِن شَمَّرَت عَن ساقِها الحَربُ شَمرا

وَيَحمي إِذا ما المَوتُ كانَ لِقاؤُهُ

قِدى الشِبرِ يَحمي الأَنفَ أَن يَتَأَخَّرا

كَلَيثٍ هِزَبرٍ كانَ يَحمي ذِمارَهُ

رَمَتهُ المَنايا قَصدَها فَتَقَطَّرا

وَكُلَّ كُمَيتٍ كَالقَناةِ طِمَرَّةٍ

وَكُلَّ طِمر يَحسَبُ الغوطَ حاجِرا

وَنُبِئتُ أَنَّ اِبناً لِشَيماءَ ها هُنا

تَغَنّى بِنا سَكرانَ أَو مُتَساكِرا

إِذا المَرءُ صَرَّت أُمُّهُ وَتَعَيَّلَت

فَلَيسَ حَقيقاً أَن يَقولَ الهَواجِرَ

يَحُضُّ عَلَينا عامِراً وَأَخالُنا

سَنُصبِحُ أَلفاً ذا زَائِدَ عامِرا

لَعَمرُكَ ما أَخشى التَصَعلُكَ ما بَقى

عَلى الأَرضِ قَيسِيُّ يَسوقُ الأَباعِرا

وَأَنَّ حَوالِيَ فَردَةً فَعُناصِرٍ

وَكُثلَةَ حَيّاً يا اِبنَ شَيما كَراكِرا

وَنَحنُ مَلَأنا جَوَّ موفِقٍ بَعدَكُم

بَني شَمجى خَطِيَّةً وَحَوافِرا