عفت أبضة من أهلها فالأجاول

عَفَت أُبضَةٌ مِن أَهلِها فَالأجاوِلُ

فَوادي نُضَيضٍ فَالصَعيدُ المُقابِلُ

فَبُرقَةُ أَفعى قَد تَقادَمَ عَهدُها

فَما أَن بِها إِلّا النِعاجُ المَطافِلُ

وَذَكَّرنيها بَعدَ ما قَد نَسيتُها

رَمادٌ وَرَسمٌ بِالشَبابَةِ ماثِلُ

تَمَشّى بِهِ حَولَ الظِباء كَأَنها

إِماءٌ بَدَت عَن ظَهرِ غَيبِ حَوامِلُ

أَتَتني لِسانٌ لا أَسُرُّ بِذِكرِها

تُصَدَّعُ عَنها يَذبُل وَمُواسِلُ

أَفي كُلِّ عامٍ سَيِّد يَفقِدونَهُ

تَحَكَّكُ مِن وَجدٍ عَلَيهِ الكَلاكِلُ

وَأَيم يَكون النَعلُ مِنها ضَجيعَةً

كَما عُلِّقَت فَوقَ السَليمِ الجَلاجِلُ

فَإِن يَكُ رَبُّ العَينِ خَلّى مَكانَهُ

فَكُلُّ نَعيمٍ لا مَحالَةَ زائِلُ

وَقَد سَبَقَ الرَيانُ مِنهُ بِذلَةٍ

فَأَضحى وَأَعلى هَضبَةَ مُتَضائِلُ

فَإِنّي اِمرؤٌ مِنكُم مَعاشِرُ طَيءٍ

رَجا فَلَجا بَعدَ اِبنِ حَيَّةَ جاهِلُ

فَقُبِحتُما مِن وافِدين اِصطَفَيتُما

وَمِن وَدَحَي حَربٍ تَلقَحُ حائِلُ