أيا رب كم ذا البين قلبي يجرح

أيا رب كم ذا البين قلبي يجرح

وليل همومي ليس يجلي فيصبح

أعاشر أقواماً على أن بعدهم

ألذ من التقريب منهم وأصلح

أقابلهم والقلب يعرض عنهم

وأطلبهم والنفس تأبى وتجمح

إذا ما بكيت البين يضحك بعضهم

وآخر يروي الدمع والدمع يسفح

لقد طال جورُ الدهر وهو مخادعٌ

فيمناه تبكيني ويسراه تمسح

فيا أنس روحي أن يكن مد بيننا

حجاب النوى وامتد للهم أجنح

فقد تعظم الأهوال ثم تهينها

طوال الليالي والزمان المبرح

عليك سلام اللَه ما هبت الصبا

وما حن مشتاقٌ وناح المنوح