لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى

لا يسلم الشرفُ الرفيع من الأذى

إلا بسفك دمٍ على الأرجاء

هذا مقالُ الأقدمين ولم نجد

بُداً لنا من شرعة القُدماء

ان لم نشد ما أقام جدودنا

فالويلُ ثم الويلُ للأبناء

أو لم نزين سيرة محمودةً

فلنخف شينَ الوجهة الحسناء

أو لم نسد في العالمين فهل الى

تركِ التعندِ من كبيرِ عناءِ

يا حسرةَ الآباءِ في أجداثهم

اذ أخجلتهم خُسةُ الأبناءِ

يا ويلة الأمواتِ ان رجعوا ولم

يجدوا الذي ظنوه بالأحياء

يا خجلة الأحباب ان ساموا بنا

شرفاً يُداسُ بأرجلِ الأعداءِ

هبوا ففي الأصلاب قومٌ بعدنا

يحصون عنا سيءَ الأنباءِ

وهناك في الأرحام أجيالٌ ترى

أعمالنا ببصائرِ وضاءِ