يا دهر مهلا كم تجور وتعتدي

يا دهر مهلاً كم تجور وتعتدي

ولكم بأحبابي تروح وتغتدي

ما آن أن ترثي لطول تشتتي

وترق يا من قلبه كالجلمد

فقد اشتفى قلب العدو بما رأى

من غربتي وصبابتي وتوجدي

شوق أكابده وحزن متلف

فوقعت في وجدٍ مقيمٍ مقعد

هل من صديقٍ ذي ودادٍ صادقٍ

يرثي لأسقامي وطول تسهدي

أشكو إليه ما أكابده أسى

والطرف مني ساهرٌ لم يرقد

ومدامتي دمعي وحزني مطربٌ

والفكر تقلي والهموم تُمهدي