تذكر عن شحط أميمة فارعوى

تذكر عن شَحطٍ أُمَيمَةَ فارعَوَى

لها بعد إكثارٍ وطولِ نحِيبِ

وإن أمرأً قد جَرَّب الدهرَ لم يَخَف

تَقلُّبَ عَصرَيهِ لغيرُ لَبيبِ

هل الدهرُ والأيامُ إلا كما تَرَى

رزيئةُ مالٍ أو فراقُ حَبيبِ

وكلُّ الذي يأتي فأنتَ نسيبُهُ

ولستَ لشيءٍ ذاهبٍ بنسيبِ

وليس بعيداً كُلُّ آت كمقبلٍ

ولا ما مضى من مفرح بقريب

ولا تَيأَسَنَّ الدَهرَ مِنّ حُبِّ كاشِحٍ

ولا تأمَنَنَّ الدَهر صرمَ حبيبِ

لعمريَ ما شتمي لكم إن شتمتكُم

بِسِرٍّ ولا مَشيي لكم بِدَبيبِ

ولا ودُّكُم عندي بعِلقِ مِضِنَّةٍ

ولا قَذعُكُم عندي بحدِّ مهيبِ

إذا ما تَقَسَّمتُم تُراثَ أبيكُمُ

فلا تقربوني قد شَفَهتُ نصيبي