أرخى الضفائر

أرْخي الضَّفائرَ عَلّ الشّعْرَ يُلْهِمُني

شِعْراً يُكَفكِفُ دمعَ الحرفِ في وَرَقي

في شعرِكِ الليلُ قد أرخى عباءتهُ

فانثالَ فوق الهوى مسترسلَ النسقِ

ولتخْفِضِي الجَفنَ مراتٍ لِتَغْمِزَني

عينٌ سبَتني بلحظٍ زادَ من أرقي

ما انفكَّ رمشُكِ شيطاناً يُراودُني

يَخْتالُ في هَوَسي يُذْكي غضى نَزَقي

هذا جَبينكِ مِضيافٌ لأخيِلَتي

وفي لُجَيْنِهِ آياتٌ مِنَ الشَّفَقِ

كأنَّهُ مِنْ ضياءِ البدرِ مُنبثق

رفقاً فمنه تندّى كالرؤى فَلَقي

تَنشَّمي في مدارِ الرّيح مُتْعِبَتي

أُلملِمُ الريحَ ، فيها مِسْك مُنْتَشَقي

ولْتهْمسي نغماتٍ كَيْ يُرتِّلَها

قلبي الذي قد هوى من رعْشةِ الخفَقِ

مقامُ همسكِ بياتي يُدَوزنني

يُقصي أسى شَجَني يقْتَصُّ مِنَ قَلَقي

فَلْتُسْعِفيني بِوصلٍ كنتُ أنْشُدُهُ

لا تنقذيني إذا ما صِحتُ وا غَرَقي !!