إلى عمان

إلى عمانَ نَاداني إيابي

ورَكْبُ الشوق يَمْشي في رِكابي

هبيني يا قَوافي الشِّعر بَوْحًا

يُحاكي ربةً تُقْصى اغْتِرابي

بِسقف السَّيْلِ راحلتي أناخت

فأشفت فرحتي أوصاب ما بي

بِوسْمِ الفجْرِ بانَتْ كالأماني

جبالٌ حاضِناتٌ للروابي

وكالنّسْرين في ثَغْرِ الأقاحي

يَفوحُ الطِّيبُ منها بانْسيابِ

وفي عمّون طَيْرُ الحُبِّ يَشْدو

مواويلا يُردِّدُها التّصابي

أيا عمّون قلبي عَمِّديني

وصُبّي سَلْسَبيلَك في يَبابي

وعذرا أنْ تعثَّرَ خَطْوُ حَرْفي

فَهذا الشِّعْرُ مِنْ وَحْيِ اضْطِرابي

فبعضُ الشِّعر من غيضِ ارتباكي

وبعضُ الشِّعر من فيضِ ارْتكابي

وإن حَرْفي تواضَعَ قَيْد نَبْضٍ

فعذرًا مِنْكِ عَنْ فَقْرِ اقْتِرابي