برق تجلى من ثنيات الديم

قَدْ جُنَّ قيْسٌ في هوى لَيْلى ولَمْ

يَجْنِ الوِصالَ ليتّقي مُرَّ السَّقَم

شَدّادُ عَبْسٍ قَدْ ترنّحَ مُدنفًا

وفراقُ عَبْلٍ مُذْ تولاه انقصمْ

وفتى خُزاعَةَ مُذْ تَناءَتْ “عزَّةٌ”

ألْقتهُ أرياحُ التَّنائي في النّدمْ

وأنا “السعوديُّ” الذي اقترَفَ الهَوى

ما عِفْتُهُ يومَا ولا عنّي انْفَطمْ

ومضى لِساحي وامِضًا ومباغتًا

ومضَ البوارِقِ من ثنيّاتِ الدِّيَمْ

وَجَرى بطيني سابرًا دَيْجورَهُ

شأنَ الضياءِ إذا تَأَلَّقَ في الظُّلَمْ

سَلّمْتُهُ مفتاحَ قَلبي طائعًا

خَطفَ الكَرى مِنْ مَضْجَعي ثم انْصَرَمْ

هُوَ هكذا جَمْرُ الصَّبابَةِ جاحِمٌ

ما مِنْ فؤادٍ مَسَّهُ إلا احْتدَمْ