سرادق

جَرَّعَتني الوَيلاتُ مُرَّ سُقامي

مُهْجَتي حَرّى والعيونُ دَوامي

أقْفَرَتْ مِنْ رغْد الحياةِ دياري

ومقاديري قَدْ سَقَتني أُوامِي

كهشيمٍ تحطّمتْ أمنياتي

هجَرتني ما نلتُ يوماً مرامي

حَقَنتْني الأيّام مَصْلَ شَقاءٍ

خيبتي ألقتني بحضن اضْطِرامي

شيّعتني النَّكْبَاءُ ذاتَ رصيفٍ

عندما قادَتِ النُّحوسُ زِمامي

ذا سَعيري أقامَ بي وابتداني

وعلى نعشٍ منْهُ كانَ خِتامي

إنني ميْتٌ لن يطولَ عزائي

لا بواكي غير الثَّرى لحِمامي

آهتي شاهِدي وحُزني قريني

تُربتي غُربتي وقبري ظَلامي