صبرا فلسطين

صَبْرًا فِلَسْطين إنَّ الله سَوَّاكِ

أرْضًا طَهورًا بِأقْصى القُدْسِ بَيَّاكِ

صَبْرًا عَلى قَهْرِ أعْداءٍ لَهُم بَرَكَتْ

خُيولُ قَوْمٍ نأوا عَن طِيبِ زُلْفاكِ

أهْلوكِ في فُرْقَةٍ صَهْيونُ دشّنَها

كَرْبًا أضافوا إلى أرْتالِ بؤْساكِ

أوّاه كَمْ نُكِّسَتْ في الوَحْلِ رايَتُنا

تبًّا لَنا كَمْ نَكَصْنا! كَمْ خذلناكِ !

إنَّ الحَرائرَ قد بُحَّت حَناجِرُها

ما مِنْ مُجيبٍ يُلبّي صوتَها الباكي

لَمْ يَبْقَ في رَكْبِنا مِمَّنْ لَهُمْ جَلَدٌ

عَلى اضْطِرامِ الوَغى فَالكُلُّ خَلَّاكِ

طَغَتْ يَهودُ دَفينُ الحِقْدِ ديْدَنُها

ودَيْدَنُ العُرْبِ أنْ تَغْفو لِتَنْساكِ

ماتَ الرجاءُ بأنْ تصحو لنا مقلٌ

ذلٌّ ألمّ بنا مَنْ ذا سيرعاكِ

رَبيعُ رُعبٍ تفَشّى في مَرابِعِنا

في هامِشٍ لا يُرى مُذْ جاءَ أخْفاكِ

لا تَنْظُريْ نَحْوَ مَنْ وَلّوا لَكِ الدُّبُرا

بَلِ انْظُري، مَنْ بماءِ الرّوح روّاكِ