اللاعبان

على رقعة تحتويها يدان ،

تسير إلى الحرب تلك البيادق ،

فيالق تتلو فيالق ،

بلا دافع تشتبك ،

تكر ، تفر ، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك،

وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،

ويسقط رأس الوزير المنافق ،

وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،

وبين الأسى والضحك ،

يموت الشجاع بذنب الجبان ،

وتطوي يدا اللاعبين المكان ،

أقول لجدي: “لماذا تموت البيادق”؟

يقول: “لينجو المك” ،

أقول: “لماذا إذن لا يموت الملك،

لحقن الدم المنسفك” ؟

يقول: “إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان .”