سألت آرام نجد

سأَلتُ آرامَ نجدٍ

عن الحَبيبِ فغارَتْ

حاوَرْتُها فيه ذوْقاً

بلُطْفِ طَوْرٍ فحارَتْ

وقلتُ للشَّمسِ فيه

قوْلاً رَقيقاً فَدارتْ

حدَوْتُ عيسَ الفَيافي

صوتَ الغَرامِ فَثارتْ

واسْتَقبلتْ دارَ حِبِّي

تحتَ الحُمولِ وطارتْ

ومُهْجتي حين شبَّتْ

بالنَّارِ منه اسْتَنارتْ

ونُقْطةُ العزْمِ منِّي

به لَعَمْري اسْتَدارتْ

مَوْجاتُ دمعةِ عيني

على خُدودي جارتْ

صبَّتْ بها الدَّمْعَ بَحراً

بلْ ساجِمَ البحرِ جارتْ

وهَجمةُ السَّيل منها

صبَّ السَّحابِ اسْتَعارتْ

لِقِبْلةِ الوجهِ منه

أجزاءُ قَلبي أشارَتْ

دُموعُ لَهفي ووَجدي

غارتْ به ثمَّ فارَتْ

وخلَّتْ الكَونَ روحي

لَهفاً إليهِ وسارتْ

وبعدَ هذا وهذا

جَرتْ لهُ واسْتجارتْ