ما رده الباغي إذا ردت به

ما ردَّهُ الباغي إِذا ردَّتْ بهِ

أيدي الجَلالةِ عنكَ إِلاَّ رِدَّتُهْ

الحَظُّ أقْصَرهُ وقدَّ حِبالَهُ

فَتعلَّقتْ بالغَيْرِ شُؤماً همَّتُهْ

رُدَّتْ رجالٌ والنَّبيُّ إمامُهُمْ

لِتَطُمَّهُمْ من بأسِ ربِّكَ نِقمتُهْ

دعْ من تَلصَّصَ في الفسادِ مُوارباً

واهْملهُ قَدْ عَمِيتْ بُنَيَّ بَصيرتُهْ

لوْ كانَ للرَّحمنِ فيه عِنايةٌ

قَطعتْهُ عن هذا التَّلصُّصِ نظرتُهْ

والوارِثُ النَّبويُّ في أحوالِهِ

معنًى يُشاكِلُهُ النَّبيُّ وسيرتُهْ

فارجعْ لربِّكَ لا تُؤمِّلْ غيرهُ

لا بدَّ توليكَ العنايةَ نُصرتُهْ

ودعِ الحسودَ بِغَيظهِ وعنادهِ

تَشْويهِ في طيِّ المَفاسدِ زفرَتُهْ

كمْ طائرٍ طلبَ العُلى حطَّتْ به

ضمنَ الحَضيضِ بغيرِ قصدٍ نهضتُهْ

ولكمْ ضَعيفٍ ذي انْكسارٍ خالصٍ

ألقتهُ في رُتَبِ المعزَّةِ ذِلَّتُهْ

والعبدُ في الأمرَيْنِ مأسورُ القَضا

تأتي لهُ من غيرِ سعيٍ قِسمتُهْ