ثلاثة مقاطع للحيرة

(1)

قال أبي:

لا تقصصْ رؤياكَ على أحدٍ

فالشارعُ ملغومٌ بالآذانْ

كلُّ أذنٍ

يربطها سلكٌ سرّيٌ بالأخرى

حتى تصلَ السلطانْ

10/3/1996 دمشق

*

(2)

بعد أن يسقطَ الجنرالُ من المشنقة

بعد أن يرسمَ الطيرُ دورتَهُ

في الهواء الطليقْ

بعد أن تتخضّبَ راياتُنا بالدماءِ….

ما الذي نفعلُ؟

19/7/1996 بيروت

*

(3)

جالساً بظلِّ التماثيلِ

أقلّمُ أظافري الوسخةَ

وأفكّرُ بأمجادهم الباذخةِ

هؤلاء المنتصبون في الساحات

يطلقون قهقهاتهم العاليةَ

على شعبٍ يطحنُ أسنانَهُ من الجوعِ

ويبني لهم أنصاباً من الذهبِ والأدعية