تذكرت الزهور فذكرتني

تذكَرتُ الزهور فذكَّرتْني
بَيانِي والجُمَيّلَ والشَّبابا
ثلاثٌ كنَّ من نعم الليالي
غدونَ اليوم يأساً واغترابا
أخٌ في مصر بادلني ولاءً
صفا كطباعه معنىً وطابا
إذا جَمَعَتْ لنا الأيامُ شملاً
بلغنا بالزهورِ منىً عِذابا
وقد ذَهَب الشبابُ فكان أَنَّا
تبدّلْنَا من الشَّيبِ الخضَابا
كذبتُ به على نفسي بنفسي
مخافةَ أن تقول الغيدُ شابا
إذا استرسلتَ كرهاً في مجازٍ
فخُذْ بالوهم واتَّرِكِ الصوابا
- Advertisement -