ليل في أعيني

دَعاكَ شجوُكَ فالأجفانُ ساهرةٌ

تَذري الدُّموعَ وحبلُ الوصل منبوذُ

ما كنتَ تصنع والأقدارُ غالبةٌ

وهل تُحِيرُ لدى الصَّبِّ التعاويذُ

شطَّتْ بنومِكَ وهْي الآن راقدةٌ

وقلبُها عن عوادي السُّهدِ ملهوذُ

وكلُّ صبٍّ إذا طاب الوصالُ له

مضـى إليه وقلبُ الصَّبِّ مأخوذُ

فاستعبرتْ أعيني واللَّيلُ يدفعُها

إلى قضاءٍ لديه الحتفُ مخلوذُ

يا غادةً ولَّهتْ قلبي فأرسَلَها

تترى نداءاتِ شوقٍ دونها العُوذُ

رفقًا بقلبٍ أجدَّ الشَّوقُ قِتْلَتَه

تحنو عليه بها الصُّمُّ الجهابيذُ

فإن أبيتِ سوى قتلي بصارخةٍ

مِن سحرِ عينيكِ ما تُجدي الأماليذُ

لِلَّيلِ في أعيُني حكمٌ تعهَّدها

وللفراقِ إذا ما بِنْتِ تنفيذُ