أراني القبض لم أر فيه عابا

أرَاني القَبضَ لم أرَ فِيهِ عابا

واقبِضُ لستُ أخشَى أن أُعَابَا

ولَم أخشَ إغتِيَاباً فَِيهِ أنَّى

يَجُرُّ القَبض لِلمَرءِ إغتَيابا

وما لِلجَهلِ فيه من دليلٍ

وإن لم يَقبصن مَحنص بَابَا

فَإنَّ مَحنضَ بَابَ لَنَا إِمَامٌ

حَمِدنَا في إمَامَتِه المَآبا

أنَارَ غوامِضَ العلمِ الدَّوَاجِى

وقَيَّدَ مِن شَوارِدِهِ الصِّعَابَا

قَد استَولَى على الميدانِ فِيهِ

وللأبنَاءِ قَد نَفَضَ العِيَابَا

فَكانُوا أنجُمَّا تُهدَى الحَيَارَى

بِهِنَّ فَلَن تُرَابَ ولَن تُعَابَا

ولَكِن لَم تَكُن بِمُقلِّدِيهِ

إذَا الأثرُ الصحيحُ تَضَا الثيابَا

ولم نُنكِرُ عمودَ الصُّبحِ أبدَى

سناهُ الأفقَ والتَهَبَ التهابا