أيا مطريا في مدحه الشيخ أحمدا

أيَا مُطرِياً في مَدحِهِ الشيخَ أحمدَا

ألِمَّتَ فقد جَاوزَت في الكذِبِ المَدَى

أتَمدَحُ بِالعلمِ إمرءاً غَيرَ عَالمٍ

وتَحسِبُ مِن أهلِ الهُدَى جَاهلَ الهُدَى

وتَزعُمُ أنَّ اللهَ يَاخُذُ جاهِلاً

وَلِيّاً فَيُبقِى دِينَهُ هَمَلاً سُدَى

فإِن قُلتَ قَد شاهدتُ فِيه كرامةً

وألفَيتُه بينَ العَشِيرِ مُسَوَّدَا

يَغذِّيهِ مَن وَالاَهُ منهم بِنَفسِه

ويُعطُونَهُ الأمَ الحِسَانض والأعبُدَا

ويأخذ من أموالهم أخذَ مالِكٍ

ويَففونُه إن راحَ يَوماً أو اغتَدَى

فإن قُلتَ قَد شاهدتُ فِيه كرامةً

وألفَيتُه بينَ العَشِيرِ مُسَوَّدَا

يُغَدِّيهِ مَن وَالاَهُ منهم بِنَفسِه

ويُعطُونَه الأمَ الحِسَانَ والأَعبُدَا

ويأخذُ من أموالهم أخذَ مالِكٍ

ويَقفَونُه إِن رَاحَ يَوماً أو اغتَدَى

أَقُل لَكَ سِحرٌ ما بذلك كِلهِ

فَزنهُ بِميزَانِ الشريعة إن بَدَا

وإن جئتَه سَائِلهُ عَن فَرضِ عَينِه

وإِنَّكَ لَو ساءَلتَهُ لَتَبَلَّدَا

وَسائِلهُ عَمَّا فَات مِن صَلَوَاتِهِ

وهوَّ صَحِيحٌ دونَ عُذرٍ تَعُمَّدَا

يُجِبكَ جَواباً فيه أعظمُ رِدَّةٍ

بجهل وليس الجهلُ يُشفي مِنَ الصّدَى

أعِد نَظَراً يَا عَبدَقَيسٍ لَعَلَّمَا

أضاءت لَكَ النَّارُ الحِمَارَ المُقَيَّدَا