جئت يوما محمد بن البشير

جِئتُ يَوماً مُحمدَ بنَ البَشِيرِ

منبعَ الجُودِ والجَدَى والخِيرِ

فأرَاني حَقِيقَةَ الأَدَبِ المَحضِ

ومَحضَ الإِجلاَلِ والتَّوقِيرِ

وأعَدَّ التَّرحِيبَ والبِشرَ حتى

تَمَّ مَعنَى التَّرِحيبِ والتَّبشِيرِ

بَسَطَت كَفُّهُ البَسَاطَةَ لِلعَا

فِينَ أبهَى أرِيكَةٍ وَسِرِيرِ

ثُمَّ صَفَّ النَّمَارِبقَ الغُرَّ صَفًّا

والزَّرَابي مُبثُوثَةَ التَّحبِيرِ

نَثَرَ الكُتبَ فهى دُرٌّ نَثِيرٌ

يُبهِرُ العَقلَ فَوقَ دُرٍّ نَثِيرِ

فَكَأني لِطِيبِ يَومِى جَلِيسٌ

لأبي الطِّيِّبِ الأَدِيبِ الشَّهِيرِ

وكَأنَّ النَّدَى بِسُوقِ عُكَّاظِ

في إفَاضَاتِ جَرولِ و جَرِيرِ

إنَّه النَّدبُ سُؤدَداً وذَكَاءً

وارتِقَاءً لِكُلِّ أمرٍ عَسِيرِ