بلغ سلامى إذا جئت البتول لها

بَلِّغ سَلاَمِى إِذَا جِئتَ البَتُولَ لَهَا

وقُل لَهَا إِنَّهَا أَغَرَت بي الوَلَهَا

وأنني مُذ نَأتني مُغرَمٌ دَنِفٌ

لَم أسلُ لَم ألهُ إِن غَيرِى سَلاَولَهَا

إني أُؤَمِّلُ منها أَن تُنَولني

لأنَّ مُنيَةَ نَفسِى أَن تُنَوِّلَهَا

يَا لَيتَ شِعرِى هَل لِىَ بَعدَمَا بَعُدَت

وَصَرَمَت مِن حِبَالِ الوَصلِ أَحبُلَهَا

إِلمَامَةٌ بِنَوَاحِيهَا وجِيرَتِهَا

حَتَّى أُعَلِّلَ نَفسِى أن أُعَلِّلَهَا

إِنَّ البَتُولَ لَهَا في القَلبِ مَنزِلَةً

مَن حَلَّها قَبلَهَا مَا حَلَّ مَنزِلَهَا

فَالظبي يُذَكِّرني إِن يَرنُ مُقلَتَهَا

والشَّمسُ أشنَبَهَا الألمَى وقَيهَلَها

والخَمرُ رِيقَتَها وألبَانُ مَيسَتَهَا

والسِّحرُ نَظَرَتَها واللَّيلُ أَلَيلَهَا

قَالَ العَذُولُ البَتُولُ عَنكَ نَأَت

وصَرَمَت وأطَالَت فِيكَ عُذَّلَهَا

هَلاَّ تَسَلَّيتَ عَنها إِذ سَقَتكَ هَوىً

قَد حَمَلَ النَّفسَ قَسراً أن تَذِلَّ لَهَا

فَقُلتُ إِنَّ النِّوَى تُدني النَّوَى وأَنَا

إِن جِئتُ بِيداً أرَتني البِيدُ مَجهَلَهَا

إن تَنأى مني فَإني غَيرُ مُكتَرِثٍ

بالعَذلِ فِيهَا ولَم أسأم تَدَلُّلَهَا

أنضِى وأعمِلُ فِيهَا نَصَّ يَعمُلَةٍ

حَرٍ أن أنضُيَهَا فِيهَا وأُعمِلَهَا

حَتَّى أُقرِّبَها كَيما أُرَّ بِهَا

عَيني وأنظُرَ عَينَيهَا وأَسأَلَهَا