طبتنا اليوم عن ذكرى سعاد

طَبتنَا اليومَ عن ذِكرَى سُعَادِ

كئوسٌ قد أتَتنا مِن بِعَادِ

مَنَاطَ النَّجمِ كَانَت فَاطَّبَتهَا

خَطَاطِيفَ الدراهم للبلاد

فَلَمَّا أُترِعَ المِغراجُ مَاءً

وجِىءَ بِقرنِهِ ذَاتِ إتِّقَادِ

وَبُوِّىء مِقعَدُ المِغراجِ فِيهَا

وَصَوَّتَ شِربَ أذوَادٍ صَوَادِ

وأبرَزُ سَائِسُ الكاسَاتِ كِيلاً

مٍنَ المَفتُولِ جَادَ بِعَرفِ جَادِى

وسَاقاً من عِتَاقِ التَّلجِ نادَى

بِأن لم يَحكيهِ سَاقٌ مُنادِ

وقِندِيلٍ وحَسكَةٍ اعتَلَتها

زجاجةٌ أقمَرَت سُودَ الدَّآدِى

لَهَا شَمَّاسَةٌ كَيَدٍ أُضِيفَت

لأخرَى في إنفرَاجٍ وانعِقَادِ

وطَابِلَةٌ أُجِيدَ الوَشىُ فِيهَا

لها بُرَةٌ بَرَت بِرَّ النوادِى

وبدراً في جَوانَبِه نُجُومٌ

مِنَ البَنَّارِفِيهَا الرَّقمُ بَادِ

وذَاكَ البَدرُ مُعتَّمٌ بِزيفٍ

كَأستَاذٍ يُزَمَّلُ في بِجَادِ

وصَيَّرَ سَاقَهُ السَّاقِى جُذَاذاً

وإِذَا المِفرَاجُ مُلتَهِب الفُؤَادِ

وناداةٌ بآج فجاء يجري

وشَلّلَ خشية الدا والفسادِ

وعمّر قدرَ أكؤُسهِ وحلّى

وألبسَها بها ثوبِ الحِدادِ