إن التي هام الفؤاد بذكرها

إِنَّ التي هَامَ الفؤادِ بِذِكرِهَا

غَادَرَت بين الحوائح أسهُمَا

خُودٌ يَكَادُ اللَّحظُ يُدمِي خَدُّهَا

مَن لِي بِخَدٍّ سَالَ مِن لَحظٍ دَمَا

هَيفَاءُ مِجوالُ الوِشَاحِ خَرِيدَةٌ

رَدَّت فُؤادَكَ بَعدَ حِلمٍ مُغرَمَا

قَد غَصَّ بالأردافِ منها مَرطُها

والحِجلُ حتى كاد أن يَتَفَصَّمَا

بَخِلَت عليكِ بِلَثمِهَا وَحدِيثِهَا

مَاذَا عَلَيهَا لَوحَبَتكَ تَكُلَّمَا

أني يُحَلأُ أو يَئُوبُ مَصَرّداً

صَادٍ ألَمَّ بِمَنهَلٍ يَشكُو الظَّمَا

لاَ مَريمٌ أرجُو لَهَا وَصلاً وَلاَ

قَلبي يَسلُو سَاعَةً عَن مَريَمَا