يالدهر قمنا به في أمان

يَالَدَهرٍ قُمنَا بِهِ في أَمَانِ

مِن صُرُوفِ الزَّمَانِ في كُل آنِ

مَعَ جَيدَاءَ لا تُذِيقُ حَمِيماً

غَيرَهُ مِن صَابِ الصَّرِيمَةِ آنِ

أيَأَسَ العَاذِلُونَ مِنَّا لأنَّا

في أَمَانِ مِن فَقدِ بَعضِ الأمَانِ

فَكِلانَا في جَنَّةٍ بالتَّدَاني

وجَنَى الجَنَّتَينِ باللَّهوِ دَانِ

فَتَعَاطَى مِنَ المُجُونِ مُداماً

شَوبُه بِالعَفَافِ دُونَ الدِّنَانِ

ثُمَّ نَاوي لِمَنطِقِ الكُتبِ آناً

كَى نَعاني بِهِ غَرِيبَ المَعاني

ونُجَلِّى غَوَامِضاً قَد خَفَاهَا

في القَضَايَا نُبِينُ سِحرَ البَيَانِ

إِن أَرُم غَيرَ دِى الاُمُورِ تَبَدَّى

خَدُّهَا مِنهُ وَردَةٌ كالدِّهَانِ

لَستُ أثني العِنَانَ نَحوَ سِوَاهَا

عَن هَوَاهَا ولَيسَ لِى فِيهِ ثَانِ

قَد كَفَاني مِنهَا إستِمَاعٌ قَلِيلٌ

عَن سَمَاعِى مِن ضَارِبَاتِ العِيدَانِ