ارتباك

الفتى هائمٌ

خلفَ طاولةٍ، من ندىً وفضولْْ

تفصلُ البحرَ عن دمهِ

والصبيّةُ

خلفَ المجلةِ، ساهمةً

صدرها من مرايا ولوزٍ

تفتّح تحتَ قميصِ الحقولْ

ارتبكا…

حين حطَّ على النافذةْ

ظلُّ طيرين… يعتنقان

نهضتْ أمها

تسدلُ السترَ، في حرجِ..

فاسترابا

وطارا بعيدين..

لكن ظلّهما…

ظلَّ مترسماً

في فضاءِ الذهولْ