بيان أول للحرب

… قلتُ:

إني أحبكِ حتى الـ…..

فقاطعني الشرطيُّ

على حافةِ الوردةِ التالية

تأمّلتُ ثغركِ يحمرُّ من خجلٍ

ويذوبُ على شفتيَّ:

أحبكَ حتى الـ..…

………

رأيتُ الغيومَ البعيدةَ تهبطُ

حتى تلامسَ أهدابَ عينيكِ

تنهمران…

فيورقُ صمتُ المدينة:

أشجارها

والبيوتُ التي استيقظتْ – في الصباحِ –

على جرسِ الحرب

كنت أرى من بعيدٍ

صعودَ الكروشِ مع اللافتاتِ

تصفّقُ: يحيا الـ………

صحتُ: يحيا الوطنْ

ولكنهم قطعوا حلمنا بالهتافاتِ

…… والطلقات……

………

……

………

وقفتُ بناصية الشارعِ المتلاطمِ

منخذلاً…

أرقبُ اللافتاتِ تسدُّ الشوارعَ

كنتُ أرى وطني

خلفَ قاماتهم، وظلالِ العماراتِ،

والخوذِ الأجنبيةِ

مرتبكاً، يتلفّتُ نحوي …

فيدفعهُ الشرطيُّ، إلى آخرِ الصفِ

يعثرُ……

تعلو الهتافاتُ

يسقطُ

تعلو المدافعُ

تعلو…

وتعلو…

وتعلو…