رقعة وطن

ارتبكَ الملكُ

وهو يرى جنودَهُ محاصرين

من كلِّ الجهاتِ

والمدافعَ الثقيلةَ تدّكُ قلاعَ القصرِ

صرخ:

أين أفراسي؟

فطستْ يا مولاي

أين وزيرُ الدولة

فرَّ مع زوجتكَ يا سيدي في أولِ المعركةِ

تنحنحَ الملكُ مُعدّلاً تاجهُ الذهبي

وعلى شفتيه ابتسامةٌ دبقةٌ:

ولكن أين شعبي الطيب؟

لمْ أعدْ اسمعه منذ سنينٍ

فأنفجرَ الواقفون على جانبي الرقعةِ بالضحكِ

لقد تأخرتَ يا سيدي في تذكّرنِا

ولم يبقَ لنا سوى أن نصفّقَ للمنتصرِ الجديد