زعل

… نفترقُ الآنَ

……………

سيشيخُ الوردُ..

وتسّاقطُ أوراقُ الوقتِ على نافذةِ الموعد

أتأملُ فستانَكِ في المشجبِ

متكئاً فوق ذراعي

أسحبُ حزني بهدوءٍ

كي لا أوقظَ طيفَكِ

العشاقُ يمرون على مصطبةِ القلبِ..

وأنتَ وحيدٌ..

لاشيءٌ..

وخريفْ

تتوزعكَ الطرقاتُ، ويومياتُ الحربِ، وضحكتها

يا قلبي..

نفترقُ الآنَ, إذن

كفين غريبين على طاولةِ الحبِّ

وفنجاني زعلٍ باردْ

……………

……………

في البدءِ،

سيفترقُ الكرسيان، قليلاً

ويجفُّ العشبُ النامي فوق أصابعنا المتشابكةِ الأحلام

في البدءِ، ستذبلُ أزهارُ الأشياء

في البدءِ،

سنبكي في صمت