صورة جانبية

آخرُ الأمرِ …

كان الرصاصُ

.. يلعلعُ ..

في الساحةِ الجانبية

والعائدون من البارِ

منهمكون بشتمِ النساء البدينات

والقطُّ يلحسُ ذيلَ الرصيفِ

ويقعي أمام المحطة

حيث صفيرُ القطارِ

يقودُ قطيعَ الوداعِ..

.. الى مرجِ أحداقنا

…….

……..

……….

آخر الليلِ

كان يكشُّ الذبابَ المشاكسَ

عن صحنِ أحلامهِ

وهو يراقبُ جثته.. ، هادئاً

خلفَ واجهةِ البارِ

يسحلها الحارسُ الجهمُ

.. نحو القمامة

فيقومُ..

ليدفعَ فاتورةَ القيء

لا شيء…

في جيبهِ

غير تذكرةٍ لقطارٍ مضى..

منذ عشرين عاماً