غموض

تومضُ…

في ذاكرةِ المرآةْ

امرأةٍ عبقةْ

تتثاءبُ غاباتُ مفاتنها

تحتَ قميصِ المطرِ الشفافِ

وعلى مقربةٍ من موسيقى نهديها

شباكٌ مخمورٌ

يلهثُ…

ملتصاً، من ثقبٍ في الليلِ

وأصابعُ محترقةْ

………

…………

أقتربَ الشبّاكانِ،كثيراً

فأضاءَ الرجلُ المتسمّرُ عينيهِ الخابيتين

أطفأتِ المرأةُ، سيجارتَها

في صحنِ الدبقِ الفاضحِ

والضوءَ…

وظلتْ تتنصّتُ:

ررررررررررريحٌ…

وقعُ خطى……

طَرَقاتٌ

خفقُ تنفسهِ…

لا شيء…

…………

……………

في الصبحِ…

ارتبكا في بابِ المصعدِ

بضعَ ثوانٍ

ثمَّ افترقا

مبتسمَين

بصمتٍ غامضْ