في حديقة الجندي المجهول

الجندي، الذي نسي أن يحلقَ ذقنَهُ

ذلكَ الصباح

فعاقبهُ العريف

الجندي القتيلُ، الذي نسوه في غبارِ الميدان

الجندي الحالمُ، بلحيتهِ الكثّة

التي أخذتْ تنمو

شيئاً، فشيئاً

حتى أصبحتْ ـ بعد عشرِ سنوات ـ

غابةً متشابكةَ الأغصانْ

تصدحُ فيها البلابلْ

ويلهو في أراجيحها الصبيانْ

ويتعانقُ تحت أفيائها العشاقْ

……….

…………….

الجندي..

الذي غدا متنزهاً للمدينة

ماذا لو كان قد حلقَ ذقنَهُ، ذلك الصباح