كوابيس

مرتْ مفرزةُ الإعدامْ

أمامَ نافذتها

فاختلجَ قلبها، كعصفورٍ مبللٍ بالزئبقْ

إلى أين يسرعون بخطاهم الحديدية!؟

تناهى إلى سمعها

الإيقاعُ الأسودُ

يرتقي السلالمَ

درجةً، درجةً

لقد أخذوه قبل عام!…

…………

………

توقفتْ جزماتهم – فجأةً –

أمامَ بابِ شقتها

فتوقفَ نبضُها المتسارعُ

وتساقطتْ عقاربُ الساعةِ، من معصمها،

كطيورٍ ميّتةٍ، على السجادةِ

ما الذي جاؤوا يفعلونه الآن!؟

………………………

………………………

طَرَقوا البابَ

مدّتْ أصابعها المرتعشةْ

وحين أدارتْ المقبضَ صارخةً

انفتحتْ عيونُ الجيرانِ، تحملقُ مذهولةً

لوجهها الشاحبِ

وهي تسألهم بفزعِ

ترى أين ذهبوا….؟!!