لوحة

.. إلى فضل خلف جبر

مَنْ أنتَ؟

طاولةٌ تتنقّلُ بين الداوئرِ

مملوءةً بالتواقيعِ

كانتْ خطاكَ سماءً

فمَنْ ضيّقَ الخطوَ..؟

ها أنتَ – في أولِ الصبحِ – تصعدُ للرفِّ

في آخرِ الظهرِ – تهبطُ بين الأضابيرِ

نحو صهيلِ الشوارعِ..

منكفئاً

يتعقّبكَ الندمُ – الظلُّ

والدائنون الذين ينامونَ بين جفونِ القصيدةِ

والراتبِ المتآكلِ – كالعمرِ –

كان النهارُ اصطفاقَ النوارسِ في البحرِ

مَنْ علّقَ البحرَ

في لوحةٍ

خلفَ كرسيّهِ

واستدارَ يُسائلُ هذا الموظفَ – قلبي

الذي يتأخرُ عن موعدِ الحافلةْ

لأنَّ النوارسَ تصحبهُ – في الصباحِ –

.. إلى البحرِ

………………

…….

أيها القلبُ

يا صاحبي في الحماقاتِ

يا جرحَ عمري المديدْ

أنت بادلتني الحلمَ – بالوهمِ

ثم..

انحنيتَ..

ترتّقُ ظلّكَ في الطرقاتِ

أنتَ أوصلتني للخرابِ

وسمّيتهُ”……………….”

ثم بيتاً…

فنافذةً نصفَ مفتوحةٍ

أنتَ ضيّعتني…

ثم ضعتْ