مقاطع

(1)

أنتِ أحلى.. وكلُّ نبضي اشتياقُ

أنتِ أحلى.. وفي دمائي العراقُ

أنتِ.. هذا الصباحُ.. يأتي بهياً

في بلادي.. فللعذابِ انعتاقُ

شَعركِ الحلو.. غابةٌ من أمانٍ

كمْ تغنّى بفيئها.. العشاقُ

روعةُ النخلِ.. أم قوامُكِ هذا

والمساءُ الشفيفُ.. أم أحداقُ

أنا هذا الفراتُ.. نبضٌ.. وشعرٌ

ونخيلٌ.. وزورقٌ.. .. و{أتلاقُ}

لكِ قلبي.. لكلِّ نخلِ بلادي

لكِ عمري.. وكلُّ عمري عناقُ

*

(2)

ماذا يحدثُ

في شكلِ العالمِ!؟

ماذا يحدثُ لو….!

بدلاً من أنْ تزرعَ في صدري طلقةْ

تزرع..

في قلبي..

وردةْ…!؟

*

(3)

أحبُّ الشوارعَ… يا ميمُ

كلَّ الشوارعِ.. تلك التي مشّطتها مع الليلِ.. أقدامنُا الضائعةْ

بلا غايةٍ..

غير أنْ نتقاسمَ بوحَ المصابيحِ..

والشعرَ..

والذكرياتِ الجميلةْ

وتلكَ التي بعدُ لمْ نتسكعْ بها..!

أحبُّ المقاهي.. جميعَ المقاهي

وحيثُ جلسنا نثرثرُ في كلِّ شيءٍ

نحدّقُ في الواجهاتِ المضيئةِ..

في الطرقاتِ البليلةِ..

في العابرين

ونشربُ.. قهوتنا.. في انتشاءْ

أحبُّ الحدائقَ.. كلَّ الحدائقِ

حيثُ ركضنا… وراء الفراشاتِ

حيثُ استرحنا، على العشبِ، من تعبٍ ربما

أو لأقرأَ شعري..

إليكِ

أحبُّ الشجيراتِ.. كلَّ الغصونِ التي ظللتنا

بأفيائها

وحيثُ كتبنا على ضفةِ النهرِ.. موعدنا

وحيثُ اختبأنا.. من المطرِ المتساقطِ – ذاتَ مساءٍ

وكان الرذاذُ اللذيذُ.. يبلّلُ شَعرَكِ

ينسابُ كالخَدَرِ الحلوِ.. فوق جبينك

فنغرقُ في بللِ القبلاتِ

وحيدين في الظلمةِ الرائعةْ

أحبُّ..

أحبُّ..

لأني أحبكِ