ميم

لعينيكِ.. يا ميمُ

كانت بساتين روحي..

تفتّحُ أزهارها

للقاءِ فراشاتِ كفيك

وإذْ تجلسين على مقعدٍ ساهمٍ

تعبى من الوجدِ

تعبى من العشبِ

تعبى من الركضِ فوق جفونِ القمرْ

وكانَ الندى

يبلّلُ شَعرَكِ..

يالارتعاشةِ قلبي

اذا مسّهُ طرفٌ من جديلتِكِ العابقةْ

ومدّتْ زهوري..

سويقاتها العاشقةْ

للندى

ليديكِ

إنها النشوةُ الرائقةْ

*

فاقطفي أيّما زهرة.. تشتهينْ

هي قلبي أنا.. لو ترينْ

تضجُّ بشوقي إليكِ

فاملئي.. من زهوري سلالكِ..

وأمضي

وباهي الحسانَ.. بما في يديكِ

فيكفي غرور الزهورِ

انثيال الرحيقِ… على وجنتيكِ

ويكفي غرور الحديقةِ

إنَّ خطاكِ الأنيقةَ.. مرّتْ هنا

وبوحكِ.. في كلِّ أيكِ

ويكفي غروري..

بأنكِ لي

وكلّ قصائدِ شعري..

إليكِ