هي

من هنا

يبدأ القمرُ الغجريُّ.. حكاياته

– في المساءاتِ –

يهبطُ سلّمَ بيتي

حجراً..

حجراً

يُقرعُ البابُ.. في وجلٍ

– ذي غرفتي:

كتبٌ..

مقعدان قديمان

نافذةٌ، للعصافيرِ، والرازقي

وعلى الطاولة:

ديوانُ بودلير

فنجانُ قهوتها، ساخنٌ بعدُ

وردتها..

وحقيبتها المدرسية

يُقرعُ البابُ… ثانيةً – في هدوءٍ –

– ادخلْ!!

*

البراعمُ..

تبدأُ موسمها

بالتفتحِ قبل الأوانْ

والشجيراتُ..

حالمةً في الطريقِ الطويلْ

من هنا.. عبرتْ

كان في خطوها.. وجلٌ

شَعرها الفوضويُّ.. على موعدٍ

استدار الرصيفُ.. للفتتها العابرةْ

لمْ تقلْ أيَّ شيء

– أيها الموجُ……

خذني

إلى موعدِ الجمرِ.. والأقحوانْ