إذا أمر الهوى رابك

إذا أمر الهوى رابك

فلا تفتح له بابك

ولا تشغل به دابك

يسمك الحزن والهما

أتيتُ العشق من بابه

وعللت بأكوابه

فما قد ذقت من صابه

دعاني لم أذق طُعما

هو العشق له مبدا

ولا تلقى له حدّا

يذيق العاشق السهدا

ويبلي الجلد والعظما

أيا من قد كوى قلبي

بهذا الدل والعجب

إذا لم تستمع عتبي

فمن أشكو له السقما

تناهى بي الذي أجد

من الشوق الذي يَقِد

فدتك الروح والجسد

فكن يوماً معي سلما

لقد أفرطتَ في هجري

وملكت الهوى أمري

فلا والله ما أدري

أسحراً كان أم حلما

عسى أو علّ أن تشفى

عليلاً منك يستشفى

ونيران الهوى تطفى

فقل تطفا وخذ مهما

غدا مضناك يا حبّ

له صبر ولا قلب

ودمع فيك منصب

لأن يُسقى بفيك ألما