لبعد احبتي عيل اصطباري

لبعد احبتي عيل اصطباري

فمن لي بالوقوف على الديار

فاسكب عندها دمعا فيغني

ذراها عن اذى جرف السواري

لعل الدمع يبرد حر شوق

توقد في فؤادي كالاوار

لعل رجيم وسواسي عليه

مجار منه ترمي بالجمار

لعل الظاعنين يسوءهم ما

بحالي من خضوع وانكسار

وكنت اعز اهل الارض نفسا

بقربهم واعرف بالبدار

فصرت ارى السلامة في التواني

وحظي في الخمول وفي التوارى

ابيت على فراش من هموم

واصبح والتفكن من دثاري

وفي قلبي من الاشجان جيش

يغير على الضعيف من اصطباري

فكل اسى ويأس فيه راس

وكل اساء آس عنه سار

هل الايام تطمع ان تراني

عييا او تنازعني شعاري

فلا اهوى لاسماعيل مدحا

ومدحته انتجاعي وافتخاري

هو الصديق ةالمثنى عليه

يصدق مثل تصديق البخارى

فقد ظهرت مآثره عيانا

فلبست عن بصير في استتار

ولما ان تولى المال طابت

نفوس ذوي التعامل والتجار

وكانوا مشفقين من التدلي

الى عسر شديد واضطرار

فعادوا والبشائر في انتشار

وفي الليل التهاني والنهار

بان وظائف الارزاق صبت

على طلابها غدق النضار

فان الحزم يصلح كل امر

والف الجد يسبق من يجارى

ومن قبل الاقاليم استتبت

بمسعاه كذلك في يسار

فحيته المنازل والمغاني

واطرته الكبار مع الصغار

فلو قال امرؤ هذي بلاد

ثراها عسجد حج الممارى

لقد عرف العزيز له مزايا

كما عرفت دجى الليل الدراري

تضوع نشرها في كل ناد

وهب على المدائن والبراري

فكل من حديث علاه راو

وزند بيانه في القول وار

وها ان الجوائب في ثناه

تجوب الارض دارا بعد دار

وترجو ان يدوم لها ملاذا

بعز وافتخار واقتدار