زنزانة

صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ،

يدهمها المخبر بالهلوع،

يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ،

ونسبة الحمرة في دمائي ،

وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع،

يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ،

شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ،

لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء،

لانـتـشـل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي .