فتى الأدغال

في بُقعَةٍ مَنسيةٍ

خلفَ بِلادِ الغال

قالَ لي الحمّال:

مِن أينَ أنتَ سيدي؟

فوجئتُ بالسؤال،

أوشَكتُ أن أكشفَ عن عروبَتي،

لكنني خَجِلتُ أن يُقال

بأنني من وطنٍ تَسوسهُ البِغال.

قررتُ أن أحتال،

فَقُلتُ بِلا تَرددٍ :

أنا من الأدغال!

حَدّقَ بي مُنذهلا

وصاح بانفعال:

حقاً من الأدغال؟!

قلتُ : نعم

فقال لي:

من عربِ الجَنوبِ ..

أم من عرب الشمال؟!