وطن لله يا محسنين

ربّ طالت غربتي

واستنزف اليأس عنادي

وفؤادي طمّ فيه الشوق حتى بقيّ الشوق ولم تبق فؤادي !

أنا حيّ ميتٌّ دون حياة أو معاد

وأنا خيط من المطاط مشدودٌ

.إلى فرع ثنائيّ أحادي

كلما ازددت اقتراباً

زاد في القرب ابتعادي !

أنا في عاصفة الغربة نارٌ

يستوي فيها انحيازي وحيادي

فإذا سلمت أمري أطفأتني .

وإذا واجهتها زاد اتقادي

ليس لي في المنتهى إلاّ رمادي !

وطناً لله يا محسنين

حتى لو بحلم

أكثير هو أن يطمع ميت !في الرقاد؟ …

ضاع عمري وأنا أعدو فلا يطلع لي إلا الأعادي

وأنا أدعو فلا تنزل بي إلا العوادي

كلّ عين حدّقت بي خلتها تنوي اصطيادي !

كلّ كف لوّحت لي خلتها تنوي اقتيادي ! …

غربة كاسرة تقتاتني والجوع زادي

لم تعد بي طاقة يا ربّ خلصني سريعاً من بلادي !