أعادك من أسماء عيد مشوق

أَعَادَكَ مِن أسمَاءَ عِيدٌ مُشَوِّقٌ

أم اعتَادَ مَغفَاكَ الخَيَالُ المُؤرِّقُ

أم احتَرقَت بالشَّوقِ نَفسُكُ أم بِهَا

جَوَى السُّقمِ في نِيرَانِها تَتَحَرَّقُ

أم اكتَحَلَت عَينَاكَ بِالصَّابِ والحُذَا

أمِن ألَمِ الأشوَاقِ فِيهَا التَّحَرُّقُ

أم انتَشَبَت في حَبَّةِ القَلبِ أسهُمٌ

مُرَيَّشَةٌ زُرقٌ مِنَ السُّمرِ رُشَّقُ

اذَا الغصن أم ذَا الدِّعصُ أم هِىَّ دُرَّةٌ

تَلألاَ في جُنحِ الظَّلاَمِ وتَبرَقُ

أم اعتَادَكَ التَّهيَامُ والحُزنُ والبُكَا

ولَستَ إِلَى غَيرِ الهَوَى تَتَعَلَّقُ

أبِيحِى حَرِيمِى أو دَعِيني فَإِنَّمَا

يَفُوزُ وَينجُو مَن إلَى الشَّيخِ يَعلَقُ

هُو الرَّوضَةُ الغَّنَاءُ والغُرَّةُ التى

بِهَا يَهتَدِى السَّارِى الطَّرِيدُ المُؤرَّقُ

فَكِلتَا يَدَيهِ الرَّافِدَان كِلاَهُمَا

وكِلتَاهُما غُرٌّ مِنَ الدَّلوِ تَفهَقُ

فَمَا مُدجِنٌ مِن هُمَّعِ الجُونِ

غُزَّرٌ ولاَ لُجَّةٌ يوماً مِنَ اليَمِّ تَدفَقُ

بِأبذَلَ مِنهُ لِلطَّرِيفِ وتَالِدٍ

إِذَا ضَنَّ مِبذَالٌ بِمَا كَانَ يُنفِقُ

ومَا بَذَلَ المَاضُونَ مِعشارَ سَيبِهِ

إِذَا ازدَحَم العَافُونَ يَوماً وأحدَقُوا

كَأنَّ الجَدَا يَشكُو الجَدَا مِنهُ كَثرَةً

إليه ولاَ يَعرُوهُ غَورٌ مُرَنَّقُ

هُو المَشرَبُ الشَّافي مِنَ الجُوعِ والظَّمَا

وهُوَّ عَلَى مَن صَبَّهُ اللهُ شَِبرَقُ

ألاَ بَارَكَ الرحمنُ يَا شَيخُ فِيكُمُ

ولاَ فَارَقَت يَوماً بِمَغنَاكَ فُرَّقُ

لَيَالِيكَ أقمَارٌ وَيومُكَ نَيِّرٌ

ومِثلُكُ مَغبُوُط وَرَاجِيكَ مُورِقُ

فَبُورِكتَ يا سَرحَ الخَدِيمِ وبُورِكَت

قُصورٌ ثَوَى فِيهَا الخَدِيمُ المُحَقَّقُ