ألا أبلغ محمدا الإماما

ألاَ أبلِغ مُحمداً الإِمَامَا

ولا تَعبَأ بِحَاسِدِهِ السَّلاَمَا

وبَشِّرهُ بِأَنَّ له مَقَاماً

عَظِيماً أعجَزَ الناسَ العِظَامَا

حَبَاهُ اللهُ بَينَ النَّاسِ عِزّاً

ونَصراً لا يسَامُ ولَن يُسَامَى

وأولاَهُ السَّيَادَةَ في النَّوَادِى

ومَلَّكَهُ الأعِنَّةَ والزِّمَامَا

وأمسَى في إِمَارَتِه أمِيراً

حَمَى مِن صَولَةِ الشِّدَدِ الأنَامَا

رَفِيقاً بالرَّعِية فَهوَ يَرعَى

بِمُقلَتِهِ مَصَالِحَها دَوَامَا

فَصَارَ لِكُلِّ مُغتَرِبٍ مَلاَذاً

وصَارَ لِكُلِّ مُزعَجٍ إعتِصَامَا

وصَارَ مِنَ السَّخَاءِ أباً شَفِيقاً

وأُمًّا لِلأرَامِلِ واليَتَامَى

وحَجَّ البيتَ مُمتَثِلاً ولبي

وطَافَ وزارَ زَمزَمَ والمُقَامَا

جَزَاهُ اللهُ أحسَنَ مَا يُجَارِى

بِه مِن يُمنِ جَنَّتِهِ الكِرَامَا

وَجنَّبه دَوَاهِمَ كُلَّ دَاهٍ

وجنَّبَهُ المَذَّلَةَ والمَلاَمَا

بِجَاهِ الهاشِمِىِّ عَلَيهِ مني

صلاةٌ لا أُرِيدَ لَهَا خِتَامَا